أدعية

حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظيمِ

εïз

اللهم من اعتز بك فلن يذل، ومن اهتدى بك فلن يضل، ومن استكثر بك فلن يقل، ومن استقوى بك فلن يضعف، ومن استغنى بك فلن يفتقر، ومن استنصر بك فلن يخذل، ومن استعان بك فلن يغلب، ومن توكل عليك فلن يخيب، ومن جعلك ملاذه فلن يضيع، ومن اعتصم بك فقد هدى إلى صراط مستقيم، اللهم فكن لنا وليا ونصيرا، وكن لنا معينا ومجيرا، إنك كنت بنا بصيرا

εïз

بدل فاقد








السلام عليكم


غالبا ما نفقد أشياء فنرغب في استعادتها ، لكننا إن لم نفلح في استعادتها بَحَثنا عن بدل فاقد لها ، عن شيء يشبهها ، يحمل صفاتها ،و نضع ما فقدناه معيارا لنتائج بحثنا .

كثيرة هي تلك الأشياء التي فقدناها لسبب أو لآخر.
فقائمة المفقودات طويلة :- غرض شخصي ، مكان عشنا فيه ، أو شخص تربطنا به علاقة من نوع ما .....إلخ .

قبل أيام كان الجو ماطرا ، فأحببت أن أرتدي حذائي الأبيض الجميل ، و ذهبت به سيرا على الأقدام إلى مكان عملي ، الجو كان ماطرا و الأرض غارقة بالماء ، اتسخ الحذاء بالطين و ابتل حتى وصل البلل أصابع قدمي ، عندما وصلت مكتبي أردت نفض حذائي حتى لا أوسخ سجادة المكتب بالطين ، فضربت قدماي بكل قوتي على الأرض ، للأسف هذه الضربة كانت نهاية حذائي ، لأن الماء تسبب في إتلاف المادة اللاصقة التي تجمع قطعه معا .

حذائي الأبيض الجميل أتلف ، و فقدته ، لكني مازلت أحتفظ بحقيبته ، و الحقيبة تحتاج حذاء أبيض جديد يتماشى معها .

ذهبت للسوق حتى أشتري حذاء أبيض جديد ، وجدت من كل الأنواع و الأشكال ، لكن لم أجد ما يشبه حذائي ، فهذا كعبه أعلى ، و هذا كعبه أقصر ، ذاك عريض المقدمة أكثر ، و غيره تفاصيله كثيرة لم تعجبني ، و هذا خالي من أي تفاصيل .

بحث في كل المحلات عن حذاء أبيض ، لكني وضعت حذائي الأبيض القديم معيارا لما أبحث عنه .
و لم أكلف نفسي عناء قياس و تجربة الأحذية التي وجدت ، حتى أعلم إن كانت مناسبة أم لا .


عدت للمنزل و لم أشتري أي حذاء ، فقط تعبت قدماي من السير باحثة عن حذاء يشبه حذائي الأبيض القديم .



في المنزل وجدت حذائي القديم بعد أن نشرته في الشمس قد جف و صار بحالة جيدة ، يمكن أن آخذه لمحل التصليح حتى يصلحه لي .


………

خلاصة القصة

العبرة ليس كوني لم أجد حذاءا يحل مكان حذائي الأبيض ، بل العبرة في كوننا نبحث دوما عن شبيهات للأشياء التي فقدناها ، للأشياء التي ألفنا العيش معها و صارت ضرورية لنا ، وفقدناها لسبب أو لآخر ، رغم أننا في بحثنا نجد أفضل مما فقدنا إلاّ أننا دائما في حنين للماضي .

إلى متى نظلم أشيائنا الجديدة بمقارنتها بالقديمة؟؟؟




سلامي


( بقلم فراشة - كل الدكاترة )


من أرشيف ما كتبت

02-25-2009, 02:54 PM
http://www.doctors.ly/forums/showthread.php?t=17368


هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليكم ...

    الالفة من طبع ابن ادم ...
    ولكن ان عود نفسه على شيء فانه يستطيع التعامل معه ...
    وافظل ما يمكن ان يعتاد عليه الاسنان ... (ربما يكون الامر قاسيا بعض الشي ) هو ان يتعلم كيف يفقد الاشياء ...
    وان لا يجعل كل الامور تبدو رهيبة كما هي ليست كذلك ...
    فان فقدت شيئا عزيزا او شيئا اعتدت عليه كما حدث مع حدائك ... فان تعود نفسك بان يكون لك فرصة جديدة للحصول على افظل منه ... هذا بالنسبة لماديات حياتنا ...
    وكذلك ان تعلم وتؤمن بان الموت حق ... وان الحياة متغيرة بطبعها ولا دوام ليها على حال ...
    فانك لن تحزن شديد الحزن على فقدان عزيز وان تأثرت بذلك ... فان مات وكنت تحبه فعليك ان تدعو الله له ... وان ترجو لقائه على لا اله الا الله ...

    اعتقد ان هذا الحديث يوحي ببعض الجفاف او شيء من هذا القبيل ... ولكن ان تصل الى هذه المرحلة ...

    ستعرف ان هذا حقيقي ولا عيب فيه ...


    ويعتمد ذلك على مدى اهتمامك بالامر فكلما كنت واقعيا كان الانتقال الى التالي اكثر سهولة ... فان كنتي قد اقتنعتي بان الحذاء الاول كان جميلا ولكن قهرتك الظروف ولم يعد متاحا ... فماذا بعد ؟
    انه حذاء جديد ... سيلق بك ربما اكثر ...


    شكرا لك

    خالص تحياتي

    ردحذف

نرحب بنقرات اناملك على لوحة المفاتيح هنا :) اهلا بك ......