يوم الجمعة الماضي حوالي الساعة التاسعة ليلا كنت اتمشى في شارع عمر المختار ، دخلت احد المحلات ، كان المحل فارغا من البشر حتى من صاحب المحل ، دخلت انا و امي و بدأنا نختار الملابس ، اقل من دقيقة حتى دخل صاحب المحل ، بعده بقليل فُتح باب المحل فوجدت امرأة تحمل طفل صغير لم يتجاوز الاربع سنوات تحمله من يد واحدة و ترفعه عاليا و تضربه على و جهه و تقول ( اسكت ، قلتلك اسكت ) ، تقول كلماتها بكل عنف ، كان معهما رجل يبدو انه الزوج ، و ايضا امرأة اخرى من الشبه فهمت انها خالة الطفل ، المشهد اغضبني ، فطريقة ضرب الطفل لم اجد لها مبرر ، دخلو جميعا الى المحل ، الطفل الصغير كان يحمل بالونا لونه اصفر ، و كان يمرح هنا و هناك ، ارضية المحل كانت زلقة جدا ، حتى انا كنت احاول ان اسير بانتباه حتى لا أقع ، و بطبيعة الحال الاطفال حركيين جدا ، و اثناء لعب الطفل بالبالون و جريه في المكان ، انزلقت قدمه و وقع و اصطدم رأسه بالارض الصدمة كتنت قوية ، كان قد و قع بقربي ، سمعت الوقعة و بكاء الطفل ، تخيلته أحد ابناء اختي ، فغالبا ما يقع احدهم و عندها اهرع اليه اجثو على ركبتي ، احمله ، احتضنه ، و اقبل مكان الالم ، امسح بيدي عليه ، اهون عليه الالم ، و بحركة لا شعورية ، اردت ان اجثو و احمل الطفل ، لكن أمي منعتني ، لان امه جائت بسرعة من ادغال المحل ، و انحنت ، حملت الطفل ، لكنها حملته بطريقة وحشية ، بيد واحدة ، و صفعته بيدها الاخرى صفعتين حتى توقعت ان الطفل ارتج مخه ، هزته هزة قوية حتى كادت ذراعه ان تبثر من مكانها و كانت تقول بلهجة قاسية ( قولتلك اسكت من غير بكي ، ان شاء الله تموت ) ، صدمنى ما سمعت و ما رأيت ، الام تأمر ابنها بالتوقف عن البكاء ، الوقعة كانت قوية ، حتى الكبير يمكن ان يبكي ان و قعها ، و مع هذا تدعي عليه بالموت ، اي ام هذه ، و بكره و غضب داست على البالون الملقى على الارض لتفجره ، الطفل اراد البكاء من جديد لكنه لم يستطع ، فأمه امرته بعدم البكاء ، أردت ان اوقفها ، و امنعها من الاستمرار في فعل ما تفعل ، لكن امي منعتني من التدخل ، الأب المسكين لم يحرك ساكنا ، و الخالة جائت و انقدت الموقف ، انتزعت الطفل من بين يدي امه و منعتها من الاستمرار في ضربه و سبه ، حملت الخالة الطفل بين ذراعيها و احتضنته برفق ، و قبلت جبينه ، مسحت دموعة التي كانت كالانهار تجري على خديه ، و بدأت تواسيه و تكلمه و تزيل بعضا من حزنة ، و بينما كانت الخالة تكلمه و تعده بانها ستشتري له اشياء جميلة عندما يحسن التصرف في المشوار حتى يعودو للبيت ، تكلم الطفل في صوت تخنقه العبرة ، و بكلمات حروفها منفصلة ، اريد بالونا اصفر جديد .
تخيلو كيف سيكون الطفل في المستقبل ، كيف سيعامل امه ، و كيف سيعامل خالته ، ارى انه في المستقبل سيكون ابن خالته لا ابن امه ، فالام التي تدعو على ابنها بالموت فقط لانه وقع على الارض و بكى ، لا تستحق ان تكون اما ابدا.
لا اعرف ان كان من الصواب عدم تدخلي ، ام انه كان خطأ ، لكن ما اعرفه ان امي واجهت مواقف مشابهة لهذا الموقف من قبل ، و تدخلت و حلت بين الام و طفلها ، لكن لماذا منعتني من التدخل؟ .
اختي بعد عودتي للمنزل ، و بعد ان رأتني منزعجة مما رأيت ، حكت لي موقف كانت قد شاهدته بنفسها ، كانت اختي تجلس في سيارة خالتي و تنتظرها امام احد المحلات لبيع المواد الغدائية ، لفت انتباهها بكاء قوي لطفل ، التفتت للسيارة المجاورة لتجد ان الام الجالسة في الكرسي الامامي قد امسكت بابنها و انهالت عليه بالضرب و اللكم و الصفع و السب و الشتم و كأن الطفل قد فعل فعلة لا تغتفر ، او و كأن الام غول تريد قتل الطفل اللذي لا يزيد عمره عن 4 سنوات ايضا ، لم تستطع اختي ان تقاوم عدم التدخل في المشهد فقد جائت خالتي و اخبرتها اختي بما يجري ، نزلت خالتي من سيارتها ، و فتحت باب السيارة التي كانت بها الام ، و سالتها لماذا تضربين الولد بهذا الشكل القاتل ؟، فكان عذرها اقبح من ذنبها ، قالت ( بوه في المحل و يبي يمشيله ، و بوه واعر ، نخاف عليه كان شافه بوه معاه في الدكان ح يضربه قدام الناس )، يعني هيا ضرباته لكي لا يضربه والده ، لا حول ولا قوة الا بالله .
لا اعرف ما الذكرى التي سيتركها الحادت في عقل الطفل ، و لا اعرف عواقب افعال الكبار ، هذه تضرب ولدها لأنه يبكي ، و تلك لانه يريد النزول مع والده ، و هناك كثيرات يضربن ابنائهن بلا سبب حقيقي ، فقط سأقول ، تعددت الاسباب و الضرب مؤلم ، او الضرب واحد .
ربي يهديهن
ردحذفان شاء الله بس ماانطيحش في وحده كيفهن هههههههههه ربي يحفظنا
الامهات هادو مش فاهمات معنى الامومه عندهن اهم شي انها تتزوج وماتفكرش انه الضرب ممكن يعقد الطفل ويكرههم بعدين وممكن يطلع جبان يخاف من الطفل