أدعية

حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظيمِ

εïз

اللهم من اعتز بك فلن يذل، ومن اهتدى بك فلن يضل، ومن استكثر بك فلن يقل، ومن استقوى بك فلن يضعف، ومن استغنى بك فلن يفتقر، ومن استنصر بك فلن يخذل، ومن استعان بك فلن يغلب، ومن توكل عليك فلن يخيب، ومن جعلك ملاذه فلن يضيع، ومن اعتصم بك فقد هدى إلى صراط مستقيم، اللهم فكن لنا وليا ونصيرا، وكن لنا معينا ومجيرا، إنك كنت بنا بصيرا

εïз

برنامج هادف !!!

السلام عليكم






برنامجنا لهذه السهرة ، برنامج هادف جدا ، يعكس المستوى الذي وصل إليه مجتمعنا من الرقي و الحضارة .



في هذا البرنامج سنكون جدا واقعيين ، و نعرض عليكم حياة عدد من الشباب و الفتيات في سن المراهقة ، السن الحرجة جدا ، و نضعهم في مكان واحد منعزل عن العالم ، يعيشون معاً فترة من الزمن ، طبعا كالإخوة تماما ، تلفهم مشاعر من الصداقة والمحبة و المودة و الأخوة .





في هذا البرنامج ستشاهدون الرقي الذي وصلوا إليه أفراد هذه الشريحة ، و إن شاهدت البرنامج ستلاحظ مواقف جدا شهمة ، و لحظات جدا مؤثرة ، و ستفخر بمن تشاهد ، و ستشد على أيادي من ساهم في هذا البرنامج .





و ربما أعجبك أحد المشاركين فسارعت و بدلت كل جهدك في التصويت لصالحه حتى ينجوا في مرحلة الخطر ( النوميني )





من بين الأشياء التي يعلمها البرنامج للمشاركين و التي يزرعها لا إراديا في عقول المشاهدين .



1- الوضوح و الصراحة ، و الابتعاد عن النفاق و إخفاء الحقائق .

الوضوح و الصراحة في كل شيء ،في نقد المعلمين لطلبتهم ، في إعطاء رأي أي مشترك بصديقه المشترك ، في أشياء كثيرة ، وصلت حتى في أجساد المشتركين التي تبدو واضحة و صريحة جدا للمشاهدين و لا يخفيها إلا ما قل من القماش ، حتى أن المصورين ساهموا في هذا الأمر باختيار زوايا فنية ليصوروا بها المشاركات بالذات .





2- توطيد العلاقات الأسرية .

فنجد أن إدارة البرنامج خصصت دقيقة كاملة لكل مشترك و مشتركة يوميا ليخاطب بها من يشاء ، فمنهم من يكلم أمه ، أو أباه ، او أخته ، أو صديقه ، أو حبيبته ، و هنا نجد الدموع الناتجة من مشاعر الشوق و الحنين تسيل كأنهار جارية أثناء المكالمة و بعدها .

شاهدت أحدا من بين المشاركين يبكي بمرارة بعد أن إتصل بحبيبته و قالت له ( هاي حبيبي ، إستقتلك كثير ) .





3- التقرب إلى الله .

نجد أن كل المشتركين لم يتوقف لسانهم عن الدعاء و التقرب إلى الله ، يدعون حتى يربحون في هذا البرنامج ( كان الله في عونهم ) ، و نجدهم يتلقون الدعوات الصالحة من قبل من هم حولهم بالتوفيق الذي يكون من عند الله ، فنجد في أحد الاتصالات .

( يا بنتي ، نحنا كلنا في البلد بندعوا الله إنو يوفقك إنت و كل رفقاتك ) .





4- الاهتمام بالرياضة .

هنا نجد الاهتمام بصحة أجسام المشاركين ، فيجب أن يحصلوا على جسد سليم ( في غياب العقل السليم ) ، فنجهم قد خصصوا صالة للألعاب الرياضية و مدرب متخصص ليدرب الطلبة ذكورا و إناث معاً و يشجعهم على ممارسة الرياضة ، أيضا هم لم يهملوا رياضة السباحة ، فقد تم توفير مسبح ليتعلموا فيه السباحة ، و لاهتمامهم الشديد بالإيتيكيت ، يمنع على المشاركات السباحة في المسبح إلا في لباس السباحة الخاص ، فلكل شيء خصوصيته ، أيضا المساواة موجودة فنجدهم جنبا إلى جنب في حوض السباحة ، الشاب مع الفتاة و يعلمون بعضهم بعضا في غياب أو حضور مدرب السباحة .





5- إخوة .

نجد أن علاقة المتسابقين قد تجاوزت علاقة الزمالة ، و تطورت إلى أن وصلت إلى الأخوة و أكثر ، فنجد أن الأخ يدخل بلا استئذان غرفة أخته التي تكون غارقة في النوم و فاتتها المحاضرة ، فيدخل مسرعا لإيقاظها ، و نجد أن الأخت أيضا تدخل غرفة إخوتها الشباب تسحب عنهم الأغطية و هم في ثياب النوم ، تسحب عنهم أغطيتهم حرصا منها على أن يستيقظوا و لا تفوتهم المحاضرة .







6- الاهتمام بالمظهر الخارجي.

فنجد هنا أن كلا الجنسين قد بدل مجهودا في تجميل مظهره الخارجي ، حتى أني رأيت أن شابا قد جلس بجوار فتاة على مرآة الزينة ، و كان يطلب منها أن تعيره بعض أحمر الشفاه الذي تمتلكه ، فما كان منها إلا أن ساعدته في اختيار لون يتماشى مع بشرته و لون شعره و ضحكته ، و قد قامت بأن وضعت له بعضا منه بنفسها ، و بعد أن أعجبه اللون أهدته قلم أحمر الشفاه بالكامل .





7- المشاركة في كل شيء .

نجد أن جوا من الألفة و المحبة قد غلّف المكان ، فلا أحد يمانع مشاركة آخر في أشياءه الخاصة فهذا يستعمل مجفف الشعر للأخر ، و هذا يرتدي قميص الآخر ، و هذه تتقاسم وجبة مع تلك ، و هذا يذاكر للدرس مع أخته ، ليس هذا فقط نجد أن الأخ يشارك الأخت سريره ، و أيضا يتغطيان معا في البرد بلحاف واحد .





8- حل مشكلة الفراغ العاطفي .

و قد عرض البرنامج حلا لمشكلة الفراغ العاطفي الموجود ، لكن كان الأمر مضبوطا و بكل أدب لا يخالف مع عادات و تقاليد مجتمع عربي ، كانت هناك علاقات عاطفية بين عدد من المشاركين ، رغم أنها علاقة جياشة صادقة من شباب واعي جدا و مراهق جدا جدا ، إلا أنها لم تتجاوز بعض الكلمات المعسولة ، و الأحضان الدافئة و المشاكسات الشقية ، و الخلوة في وجود آلات التصوير التي كانت ضابطا لهم و مراقبا لعلاقتهم البريئة النقية الجادة التي كانت أمام أعين ملايين من المتابعين لأخبار العشاق .





9- لوعة الفراق .

و كما هي الحياة نجد بعد كل لقاء ، تأتي لحظة لا بد منها ، لحظة فراق مشترك و تتكرر كل أسبوع ، فنجد فور إعلانه من بين ( نوميني ) أنه بدأ في استلام دفعات من الأحضان و الكلمات اللطيفة المشجعة له على تقبل هذه الصدمة ، حتى يأت اليوم المنضر ، يوم إعلان اسم من يفارقهم ، و فور إعلانه اسمه نجد أن وابلا من الأحضان و القبل و المعانقات الدافئة الأخوية الممتزجة بدموع الحزن قد وجهت إليه و تركته في حالة لا يستوعب خلالها كونه من غادر البرنامج بلا رجعة .





10 - كلمة أخيرة .

و نجد في نهاية الأمر أن مديرة الأكاديمية تقول لهم لتشجيعهم و حثهم على تقديم الأفضل .

( أنتم أرقى و أفضل الشباب في الوطن العربي ، أنتم نموذج للشباب الناجح ، المحترم ، الذي يحب بلده ، تضحون بالبعد عن أهلكم لإنجاح هذا البرنامج ، يجب أن تعطوا كل ما عندكم و تجتهدوا و تنجحوا ..............إلخ )





هنا استوقفني شيء في كلمات المديرة

(يجب أن تعطوا كل ما عندكم )، هل قصدت أن تعطي الفتاة شرفها للبرنامج حتى ينجح؟؟؟؟



لا يسعني إلا أن أكون فراشة و أقول

يجب تغيير عنوان البرنامج بما يتماشى معه

اقترح أن يسمى هذا البرنامج الهادف الذي تم رصد ميزانية ضخمة له لإنجاحه باسم







عار أكاديمي





حسبي الله و نعم الوكيل







سلامي



هناك 7 تعليقات:

  1. مشكلة الوطن العربي كـــله .. نستمر في إنتقاد كل ما هو سلبي شاغلين أنفسنا عن تقديم البديل الإيجابي ..

    ردحذف
  2. مساء الخير
    العار هو ترك أبنائنا يتفرجون علي مثل هذه البرامج دون ان نقدم لهم البديل والمفيد

    شبابك فيما افنيته..؟
    ماذا ستكون الاجابة علي مثل هذا السؤال؟؟
    فراشة :
    إنها حرب علي الاسلام والمسلمين

    ردحذف
  3. بكل صراحة وكأى شىء جديد يدفعنا الفضول لإستكشافه تابعت ستار أكاديمى 1 والصراحة أكتر شىء عجبنى فى هالبرنامج الإطار الكوميدى أكتر من هكى لا مواهب جيدة ولا أصوات تقدم الكتير ومن يومها نغير على المحطات ونمشى من جنبه مرور الكرام ...

    دمت بود

    سلامى

    ردحذف
  4. اضحكتيني وابكيتيني يااختي الفراشه طبعا انا يستحيل ان اشاهد مثل هدا البرنامج شاهدت منه تلات حلقات في ستار 1 لكن لم يشد انتباهي وكدلك استحيت امام والدتي ان اشاهده ولكن لا استطيع الا قول ان لله وان اليه راجعون واستغفر الله وشكرا علي كلماتك الرائعه

    ردحذف
  5. السّـلام عليـكم ورحمة الله وبركـاته


    أختــي ( فـراشة ) ؛؛ وصلوا إلى أعلى مستوايات الأخوة والكرم والمشـاركـة والتضحية بكل شـيء من أجـل الآخـر ؛؛ ودعواتهم المسـتمرة مع دعـوات أهليـهم يعكس مدى تعلقـهم بالله وإخـلاصهم له ؛؛ بل وصل بـهم الحـب [ الأخـوي & البـريء] إلى أبعد من ذلـك ؛؛ ونحـن هنا أعداء التطّور وأصحاب النوايـا الخبـيثة وأصحاب النـظرية التّافهة نظرية المؤامـرة و محاولة سلب الأمّـة الإسـلامية عفّتـها ودينـها ؛؛ دائمـاً ما تجـدنا لا نجيد النّظـر أبعد من أخمـص قدميـنا ؛؛ فتجدنا نأخـذ ما نـشاهد ويشـاهد الملايين من تطـوّر وحضـارة وحداثـة على أنّـه دعـوة إلى إشـاعة الفاحـشة

    .
    .
    .
    .
    إنتهى النقـد السّاخر ؛؛ ونعود إلى الواقع المتشبّع بالمرارة ؛؛ سؤال ؟؟ عنـدما تدخـل أغلب المنتـديات العربيـة تجد أنّ الجميـع ينتقد ويسـخر من أمثال هـذه البرامـج ؛؛ ومـن المـعروف أنّ هذه البرامج تكـسب من الدولارات الملاييـن من الإتـصالات والتـصويت ؛؛ فأين هـم أولائـك الذين يتّصلون ؛؛ وهل هنـاك من يفعل ذلك في ليبـيا [ من باب أنّنا لا زلـنا نعتبر بلـد محـافظ ] ؟؟

    ردحذف
  6. ألبسوا انتهاكاتهم ثوبا ً زائفا ً ..
    يشف ّ في الحقيقة والكل يرى ...!
    لكن ماذا أصبحنا نجيد ..
    مثل الصمت ..
    او التصفيق والهتاف للراقصين والراقصات ..
    ( باسم الفن ..!! ) ..
    لنقنع أنفسنا ..
    بأنا نلحق بركب التقدم ....!!!


    الفراشة ..

    تصوير لعدسة الواقع ..
    بالغ المصداقة ..
    فأسفا ً .. عليهم .!

    وشكرا جزيلا جزيلا لك ..
    دمت في حفظ الله أخيّة ..

    ردحذف

نرحب بنقرات اناملك على لوحة المفاتيح هنا :) اهلا بك ......