فكر جيدا قبل أن تجيب

السلام عليكم

فكر جيدا قبل أن تجيب

لأن السؤال صعب و مصيري

فربما عشته ذات يوم

لنتخيل الأمر معاً

نعم لنتخيل الأمر ، لا تقل لا أعرف التخيل أو لا يمكن أن أتخيل ، فقط أطلق العنان لخيالك و تقمص الأمر .

لنأتي للقصة و السؤال الذي سيأتي ورائها

بعد مرور كل ها الزمن على والديك الكريمين أطال الله في عمرهما ، أصيب أحدهما بمرض أو وهن في الجسم ، تشاهد أمامك والدك أو والدتك تشعر بالألم و يتعبها أي مجهود ، و خلاصه من هذا الأمر علاج فوري و سريع جدا ، لكنه غالي الثمن .

العلاج هو قلبك

نعم قلبك

علاجه أن تخرج قلبك من بين ضلوعك ، و تقدمه له ليأكله ، و تعود صحته كما كانت أيام الشباب و الصبا و يطول عمره .

طبعا هنا ستموت

و تخسر حياتك

مقابل الشفاء و إعادة الشباب لأحد والديك .

سؤالي ماذا تختار ؟، هل تبادر بإعطاء قلبك لوالديك دون تردد ، و تقول هذان والداي سبب وجودي في هذه الحياة .

أو ستعيد التفكير في الأمر

عفوا لكن قبل أن تجيب لنعيد التفكير من جديد

لنفترض أنك الآن قد قمت بالتضحية بنفسك و أعطيت قلبك لأغلى إنسان في حياتك ، لكنك انتقلت إلى رحمة الله ، و هذا الإنسان خسرك إلى الأبد ، الآن جعلت في قلبه حسرة و حلقه غصة كلما تذكر الأمر .

ابنه الذي يحبه مات و السبب هو .

ألم ما بعده ألم ، و نار حسرة لا يطفئها الزمن.

و مرض من جديد ناتج عن التفكير في الأمر .

ضغط دم ، و أمراض أخرى يعلم الله بها .

الآن يمكنك الإجابة على السؤال

و بصدق بلا مثاليات

سؤالي مرة أخرى

هل تبادر بإعطاء قلبك لوالديك دون تردد ، و تقول هذان والداي سبب وجودي في هذه الحياة .

أو ستعيد التفكير في الأمر

بالتوفيق

اللهم أحفظ لنا والدينا و أرزقهم الصحة و السلامة و طول العمر

و راحة البال في الدنيا

و أحسن خاتمتهم و ارحمهم و اجعل مثواهم الجنة

آمين يا رب العالمين

سلامي