السلام عليكم
الحمد لله
اليوم كان يومي الثاني في مهنتي الجديدة
و يبدوا أنكم أكترتم لي من الدعاء
بارك الله فيكم جميعا
................
اليوم كان الطلبة هادئين أكثر من الحصة الماضية
و هناك فصل دخلته اليوم فقط لكن قبل وصولي للباب سمعت أحد الطلبة يقول
/ آهي جت آهي جت ، قلتلكم صغيرة /
كأنهم كانوا ينتظرون وصولي .
أعطيتهم الحصة في مكتبة المدرسة لأني جمعت محتوى الحصة و نسقته بطريقة لأعرضه مرئيا لهم بإستخدام الحاسوب .
الطلبة أعجبهم الأمر جدا
و كانوا هادئين جدا و مستمتعين بالحصة التي فهموها كما أرى من وجوههم .
أحد الطلبة قال لي / ما حضرتش اليوم لاني معاقب ، سامحيني /
طالب آخر في نهاية الحصة رفع يديه هو و زملائه و قال
/ الله يوفقك في دراستك
فرد عليه زميله بصوت منخفظ / هيا تخرجت إدعي دعوة تانية .
فأكمل الدعاء
الله يطول عمرك ، يخليك لاهلك ، و يفتح عليك ، و يقوي سعدك .
هنا بدأت بالضحك
طالب آخر لحقني بعد الحصة و هو يقول
/ و النبي يا أبلة ما تسيبيناش ، راهو الإمتحانات الأسبوع الجاي و أحني مش واخدين شي في المادة ، و فهمنا منك .
مسؤولية كبيرة ، الجدول الزمني و خطة أمانة التعليم فيما يخص المادة لا أعرفها بعد ، و لا أعرف كيف أعد كراسة التحضير بعد .
و جدولي اليوم فقط عرفت مواعيد الحصص بالتمام
و موجهة المادة اليوم جرى بيننا إتصال هاتفي مطول إطمئن قلبي بعده ، فقد هونت علي الأمر و زودتني ببعض النصائح .
ما يميز عملي عن غيري أن المدرسة هي من طلبت مني العمل معها على غير العادة ، أتمنى أن أكون عند حسن ظنهم .
................
نسيت أن اقول
المادة هي تقنية ورش هندسية
كنت أسأل الطلبة عن أي الأجهزة و المعدات إشتغلوا سابقا و ما الإصابات التي تعرضوا لها أو تعرض لها غيرهم .
طرودي ، ترابونا ، صاروخ ، مطرقة .
ف سألني أحدهم / يا أبله إشتغلتي بيهم كلهم هادوا؟؟؟
أجبته / إيه ، كلهم خادمة بيهم قبل .
فقال بتنهد / الحمد لله مش ح نكون زيك ، ح نتخرج هندسة معمارية .
كان ردي له / أني مهندسة معمارية .
فضحك كل الفصل من الموقف الظريف
المواقف كثيرة
لا يسعني ذكرها كلها
فقط أقول أني كنت أدرسهم بطريقة مميزة بإستعمال الحاسوب و شاشة العرض خارج الفصل الممل ، و كنت أخاطبهم و أحاورهم كالأصدقاء مع فرض الإحترام المتبادل .
سأختمها بقول أحد الطلبة بعد أن خرج من الحصة
يا أبلة إنت زعيمة
في أمان الرحمن