أدعية

حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظيمِ

εïз

اللهم من اعتز بك فلن يذل، ومن اهتدى بك فلن يضل، ومن استكثر بك فلن يقل، ومن استقوى بك فلن يضعف، ومن استغنى بك فلن يفتقر، ومن استنصر بك فلن يخذل، ومن استعان بك فلن يغلب، ومن توكل عليك فلن يخيب، ومن جعلك ملاذه فلن يضيع، ومن اعتصم بك فقد هدى إلى صراط مستقيم، اللهم فكن لنا وليا ونصيرا، وكن لنا معينا ومجيرا، إنك كنت بنا بصيرا

εïз

ولدت من جديد

يوم و لدت فيه من جديد تحث هذا العنوان كتبت في مذكراتي منذ مدة و سأعرض عليكم ما كتبت دون تغيير.
اليوم سيئ من اوله ، لم انم ، لم اتناول ملعقة العسل كما أفعل كل صباح ، احرقت ثيابي أثناء كيها ، رأسي صداع منذ الصباح ، انطلقت متأخرة للكلية ، المحاضرة تبدأ الساعة 8 ، و أنا انطلقت من المنزل الساعة 8 ، احتاج على الاقل ربع ساعة بالسرعة القصوى في هذا الوقت للوصول لقاعة المحاضرات ، لأختصار الوقت ارتديت باقي ثيابي في السيارة ، ابي بدأ بالضحك و قال ، لو ترتاحي اليوم مش خير ؟، لكني يجب ان أذهب ، لذي أعمال كثيرة غير المحاضرة ، منها مناقشة مرشد المشروع و الذهاب للمكتبة و اكيد الدخول للأنترنت ، أخيرات بعد تجاوز الزحام في بوابة الجامعة و صلت لمدخل الكلية ، القيت نظرة اخيرة على نفسي ، الوشاح جيد، الجاكيت ، جيد ، الحداء ، جيد ، لكن نسيت جواربي ، شيئ سيئ يضاف الى الأشياء الاخرى ، ابي سنذهب لشراء جوارب ، لكن لا لوقت متأخر ، لن أموت لن لم ارتدي جوارب ليوم واحد ، نزلت من السيارة ، و بخطوات متسارعة توجهت الى قاعة المحاضرات ، في الطريق أدعو الله أن تكون مفتوحة و لا يكون الدكتور قد و صل قبلي ، لكن الله لم يستجب لي ربما لأني لم أصلي الصبح ، و جدت القاعة مغلقة و الدكتور داخلها و يبدو من صوته أنه منزعج من شيئ ، لست في مزاج يسمح لي باستقبال الصدمات من أي احد ، توجهت بعد هذا للمصوراتي لأيداع أدواتي عنده كأمانة كما أفعل دائما ، توجهت للأنتر نت لكنه مغلق ، اتصلت بالمرشد فأخبرني انه لن يأتي اليوم ، آه منه بعد كل هذا السهل و العمل و الرسم لن يأتي شيئ سيئ يضاف الى الأشياء السيئة الاخرى ، توجهت الى المكتبة يجب ان اصعد الى الطابق الثالث ، فقسم العمارة في اعلى طابق ن صعدت هذه السلالم ، عند وصولي احسست ببعض التعب ، لكن لم أهتم ، بدأت بالتجول في المكان لكن لا يوجد أحد ، المكان بارد التكييف كان يعمل بأقصى درجة ، حاولت تقليله لكن لم اعرف كيف ، لا يهم ، بدات أبحت بين الكتب عن شيئ جديد ، كتاب لم أقرأه ، مواضيع تفيدني في مشروعي ، لكن أثناء البحث لم تكن بعض الكلمات واضحة ، كان نظري يتلاشى رويدا رويدا و كأن ضبابا في المكان ، أو غشاوة على العينين ، مع هذا كله لم أهتم ن جمعت عددا من الكثب و وضعتها أمامي اتخدت أحد الكراسي ملكا لي ، و بدأت بتصفح الكتب و تدوين عدد من الكلمات أثناء الكتابة و قع القلم من يدي بدأت يداي ترتعش ، ربما المكان كان باردا جدا ، أردت تغيير مكاني لأني أقابل المكيف تماما و أستقبل كل برده ،و قفت لكن سرعان ما عدت جالسة ن شعرت بدوار لم استطع الوقوف ، ارتخى رأسي على الطاولة ، بدأ جسمي بالتعرق الشديد ، وخز في القلب ، عدم القدرة على التنفس ، فشل في كل الجسم ، لم استطع تحريك يدي و اخراج هاتفي و الاتصال بأي احد ، المكان خالي و بارد ، بدأت الأفكار تراودني ، لم هذا ؟ ربما من الأرهاق ، ربما لأنني لم أنم جيدا منذ أسبوع ، ربما لأنني لم أشرب الماء منذ يومين ، أو لم آك وجبة كاملة منذ أسبوع ، ماذا أكلت بالأمس ؟ لا شيئ يذكر سوى قليل ال اللبن و التمر ، و اليوم الذي يسبقه ماذا أكلت ، زبادي و بطاطا ، و الذي قبله ماذا أكلت ؟، ياه شخص يموت و يفكر في الأكل ، موت ، من قال موت ، لن اموت الآن ، لن اموت قبل ان اصلي الصبح ، قبل ان احصل على شهادتي ، قبل ان انجب طفلا ، قبل ان ابني مشروع يرفع الرأس ، هاهاهاها ضحكت من نفسي الموت بيد الله ، كيف افكر هكذا ، هذا ليس مكانا مناسبا للموت ، مكان بارد بيت الكتب ، وحيدة ، دون أحد ، ( صمت استمر و قت من الزمن ) شيئ يهتز ايقضني من نومي ، نقالي ، نعم نقالي يهتز ، لم أمت ، لكن يجب أن أجيب ، جمعت قوتي ، و اجبت ، كان بابا هو المتصل ، صوته كان غريبا و كأنه مشغول البال ، ( سموحة ، خيرك ماترديش ، الو الو ) اجبته بصوت خفي ( بابا ، تعالالى توا و بسرعة اني في المكتبة فوووووووووق) ،و انتهى حديثي لكني اسمعه يتحدث و لم استطع أن اجيبه ، سقط النقال من يدي ليستقر في الارض، و ضعت يدي على خدى ، الفرق كبير في درجات الحرارة ، كانت أطرافي باردة جدا ، و وجهي ساخن ، يبدو أنني مريضة ، و هذا التكييف زاد الحالة سوء ، مرت دقائق بدت كأنها ساعات ، أخيرا جاء والدي ، أسمعه يناديني ، و صلت النجدة ، هذا ماقلته في نفسي ، سألني ( ماذا حدث ؟) ، أجبته( بعدين يا بابا نحكيلك) ، سأل ثاني (و ين أدواتك) ، لكن ماجاوبتاش حسيتها حكاية طويلة ، و صلت للسلالم اردت النزول لكنه عرض أن يحملني ، اعرف أن كتفه لم يشفى من الحادت لذلك رفضت ، أخدت و قتي في النزول ، و هو يلقي النكات ليغير الأجواء ، أو يلقي علي اللوم لأني أهمل صحتي أثناء الدراسة ، أو يخفف عني ببعض الكلمات ، المهم و صلت الى السيارة ، صعدت ، و انطلقنا ، سألته ( بابا، ممكن عصير عنب؟ ) رغم أني لا أحب هذا العصير لكني سمعت أنه مفيد جدا الآن ، شربت عصير العنب ، نزعت و شاحي و حدائي في السيارة ، انزلت مستوى الكرسي ، غبت عن الوعي ، اسمع والدي يتمتم بكلمات لم أفهمها يبدو انه يتحدث معي لكني لا أجيب ، احس بيده الكبيرة على جبيني ، ثم تحتضن كفي الصغير ، سمعت كلمة بارد و ساخن و لا أدري ماذا كان يقول ، سمعت كلمة طبيب فأجبت لا ن لم اعرف ماذا حدث ، لأني نمت في السيارة .

استعدت وعيي ، المكان مظلم ، أين أنا ؟، في القبر ، لا ، لا يوجد في القبر شراشف و وسائد ، في المستشفى ، لا يوجد نور ، هل فقدت البصر ؟ ، لا ،فأنا ارى يدي و هي تتحرك أمام عيني في هذا الظلام ، ما هذا السكون ، لا صوت ، هل فقدت السمع ؟، لا ،فأنا أسمع فرقعة أصابعي ، اين أنا ؟؟؟؟؟؟، بدأت بالبحث عن شيئ يدلني عن مكاني لكني لم أجد ، السرير كبير ، هذا ليس سريري ، ناديت ، لكن لا احد يجيب ، لم أستطع تحريك قدمي ، فيبدو أنها تعبت من حملي ، أعدت رأسي الى الوسادة ، شممتها ، نعم عرفت مكاني ، هذه رائحة أمي ، انا انام في سريرها ، كما نمت يوم ولادتي ، يبدو أني ولدت من جديد ، أخيرا شيئ جيد في هذا اليوم السيئ .

هناك تعليقان (2):

  1. حمد لله على سلامتك

    ردحذف
  2. you have such a relationship with your father it is amazing , may ALAH bless him and keep him save for you

    ردحذف

نرحب بنقرات اناملك على لوحة المفاتيح هنا :) اهلا بك ......