يوم و لدت فيه من جديد تحث هذا العنوان كتبت في مذكراتي منذ مدة و سأعرض عليكم ما كتبت دون تغيير.
اليوم سيئ من اوله ، لم انم ، لم اتناول ملعقة العسل كما أفعل كل صباح ، احرقت ثيابي أثناء كيها ، رأسي صداع منذ الصباح ، انطلقت متأخرة للكلية ، المحاضرة تبدأ الساعة 8 ، و أنا انطلقت من المنزل الساعة 8 ، احتاج على الاقل ربع ساعة بالسرعة القصوى في هذا الوقت للوصول لقاعة المحاضرات ، لأختصار الوقت ارتديت باقي ثيابي في السيارة ، ابي بدأ بالضحك و قال ، لو ترتاحي اليوم مش خير ؟، لكني يجب ان أذهب ، لذي أعمال كثيرة غير المحاضرة ، منها مناقشة مرشد المشروع و الذهاب للمكتبة و اكيد الدخول للأنترنت ، أخيرات بعد تجاوز الزحام في بوابة الجامعة و صلت لمدخل الكلية ، القيت نظرة اخيرة على نفسي ، الوشاح جيد، الجاكيت ، جيد ، الحداء ، جيد ، لكن نسيت جواربي ، شيئ سيئ يضاف الى الأشياء الاخرى ، ابي سنذهب لشراء جوارب ، لكن لا لوقت متأخر ، لن أموت لن لم ارتدي جوارب ليوم واحد ، نزلت من السيارة ، و بخطوات متسارعة توجهت الى قاعة المحاضرات ، في الطريق أدعو الله أن تكون مفتوحة و لا يكون الدكتور قد و صل قبلي ، لكن الله لم يستجب لي ربما لأني لم أصلي الصبح ، و جدت القاعة مغلقة و الدكتور داخلها و يبدو من صوته أنه منزعج من شيئ ، لست في مزاج يسمح لي باستقبال الصدمات من أي احد ، توجهت بعد هذا للمصوراتي لأيداع أدواتي عنده كأمانة كما أفعل دائما ، توجهت للأنتر نت لكنه مغلق ، اتصلت بالمرشد فأخبرني انه لن يأتي اليوم ، آه منه بعد كل هذا السهل و العمل و الرسم لن يأتي شيئ سيئ يضاف الى الأشياء السيئة الاخرى ، توجهت الى المكتبة يجب ان اصعد الى الطابق الثالث ، فقسم العمارة في اعلى طابق ن صعدت هذه السلالم ، عند وصولي احسست ببعض التعب ، لكن لم أهتم ، بدأت بالتجول في المكان لكن لا يوجد أحد ، المكان بارد التكييف كان يعمل بأقصى درجة ، حاولت تقليله لكن لم اعرف كيف ، لا يهم ، بدات أبحت بين الكتب عن شيئ جديد ، كتاب لم أقرأه ، مواضيع تفيدني في مشروعي ، لكن أثناء البحث لم تكن بعض الكلمات واضحة ، كان نظري يتلاشى رويدا رويدا و كأن ضبابا في المكان ، أو غشاوة على العينين ، مع هذا كله لم أهتم ن جمعت عددا من الكثب و وضعتها أمامي اتخدت أحد الكراسي ملكا لي ، و بدأت بتصفح الكتب و تدوين عدد من الكلمات أثناء الكتابة و قع القلم من يدي بدأت يداي ترتعش ، ربما المكان كان باردا جدا ، أردت تغيير مكاني لأني أقابل المكيف تماما و أستقبل كل برده ،و قفت لكن سرعان ما عدت جالسة ن شعرت بدوار لم استطع الوقوف ، ارتخى رأسي على الطاولة ، بدأ جسمي بالتعرق الشديد ، وخز في القلب ، عدم القدرة على التنفس ، فشل في كل الجسم ، لم استطع تحريك يدي و اخراج هاتفي و الاتصال بأي احد ، المكان خالي و بارد ، بدأت الأفكار تراودني ، لم هذا ؟ ربما من الأرهاق ، ربما لأنني لم أنم جيدا منذ أسبوع ، ربما لأنني لم أشرب الماء منذ يومين ، أو لم آك وجبة كاملة منذ أسبوع ، ماذا أكلت بالأمس ؟ لا شيئ يذكر سوى قليل ال اللبن و التمر ، و اليوم الذي يسبقه ماذا أكلت ، زبادي و بطاطا ، و الذي قبله ماذا أكلت ؟، ياه شخص يموت و يفكر في الأكل ، موت ، من قال موت ، لن اموت الآن ، لن اموت قبل ان اصلي الصبح ، قبل ان احصل على شهادتي ، قبل ان انجب طفلا ، قبل ان ابني مشروع يرفع الرأس ، هاهاهاها ضحكت من نفسي الموت بيد الله ، كيف افكر هكذا ، هذا ليس مكانا مناسبا للموت ، مكان بارد بيت الكتب ، وحيدة ، دون أحد ، ( صمت استمر و قت من الزمن ) شيئ يهتز ايقضني من نومي ، نقالي ، نعم نقالي يهتز ، لم أمت ، لكن يجب أن أجيب ، جمعت قوتي ، و اجبت ، كان بابا هو المتصل ، صوته كان غريبا و كأنه مشغول البال ، ( سموحة ، خيرك ماترديش ، الو الو ) اجبته بصوت خفي ( بابا ، تعالالى توا و بسرعة اني في المكتبة فوووووووووق) ،و انتهى حديثي لكني اسمعه يتحدث و لم استطع أن اجيبه ، سقط النقال من يدي ليستقر في الارض، و ضعت يدي على خدى ، الفرق كبير في درجات الحرارة ، كانت أطرافي باردة جدا ، و وجهي ساخن ، يبدو أنني مريضة ، و هذا التكييف زاد الحالة سوء ، مرت دقائق بدت كأنها ساعات ، أخيرا جاء والدي ، أسمعه يناديني ، و صلت النجدة ، هذا ماقلته في نفسي ، سألني ( ماذا حدث ؟) ، أجبته( بعدين يا بابا نحكيلك) ، سأل ثاني (و ين أدواتك) ، لكن ماجاوبتاش حسيتها حكاية طويلة ، و صلت للسلالم اردت النزول لكنه عرض أن يحملني ، اعرف أن كتفه لم يشفى من الحادت لذلك رفضت ، أخدت و قتي في النزول ، و هو يلقي النكات ليغير الأجواء ، أو يلقي علي اللوم لأني أهمل صحتي أثناء الدراسة ، أو يخفف عني ببعض الكلمات ، المهم و صلت الى السيارة ، صعدت ، و انطلقنا ، سألته ( بابا، ممكن عصير عنب؟ ) رغم أني لا أحب هذا العصير لكني سمعت أنه مفيد جدا الآن ، شربت عصير العنب ، نزعت و شاحي و حدائي في السيارة ، انزلت مستوى الكرسي ، غبت عن الوعي ، اسمع والدي يتمتم بكلمات لم أفهمها يبدو انه يتحدث معي لكني لا أجيب ، احس بيده الكبيرة على جبيني ، ثم تحتضن كفي الصغير ، سمعت كلمة بارد و ساخن و لا أدري ماذا كان يقول ، سمعت كلمة طبيب فأجبت لا ن لم اعرف ماذا حدث ، لأني نمت في السيارة .
استعدت وعيي ، المكان مظلم ، أين أنا ؟، في القبر ، لا ، لا يوجد في القبر شراشف و وسائد ، في المستشفى ، لا يوجد نور ، هل فقدت البصر ؟ ، لا ،فأنا ارى يدي و هي تتحرك أمام عيني في هذا الظلام ، ما هذا السكون ، لا صوت ، هل فقدت السمع ؟، لا ،فأنا أسمع فرقعة أصابعي ، اين أنا ؟؟؟؟؟؟، بدأت بالبحث عن شيئ يدلني عن مكاني لكني لم أجد ، السرير كبير ، هذا ليس سريري ، ناديت ، لكن لا احد يجيب ، لم أستطع تحريك قدمي ، فيبدو أنها تعبت من حملي ، أعدت رأسي الى الوسادة ، شممتها ، نعم عرفت مكاني ، هذه رائحة أمي ، انا انام في سريرها ، كما نمت يوم ولادتي ، يبدو أني ولدت من جديد ، أخيرا شيئ جيد في هذا اليوم السيئ .
اليوم سيئ من اوله ، لم انم ، لم اتناول ملعقة العسل كما أفعل كل صباح ، احرقت ثيابي أثناء كيها ، رأسي صداع منذ الصباح ، انطلقت متأخرة للكلية ، المحاضرة تبدأ الساعة 8 ، و أنا انطلقت من المنزل الساعة 8 ، احتاج على الاقل ربع ساعة بالسرعة القصوى في هذا الوقت للوصول لقاعة المحاضرات ، لأختصار الوقت ارتديت باقي ثيابي في السيارة ، ابي بدأ بالضحك و قال ، لو ترتاحي اليوم مش خير ؟، لكني يجب ان أذهب ، لذي أعمال كثيرة غير المحاضرة ، منها مناقشة مرشد المشروع و الذهاب للمكتبة و اكيد الدخول للأنترنت ، أخيرات بعد تجاوز الزحام في بوابة الجامعة و صلت لمدخل الكلية ، القيت نظرة اخيرة على نفسي ، الوشاح جيد، الجاكيت ، جيد ، الحداء ، جيد ، لكن نسيت جواربي ، شيئ سيئ يضاف الى الأشياء الاخرى ، ابي سنذهب لشراء جوارب ، لكن لا لوقت متأخر ، لن أموت لن لم ارتدي جوارب ليوم واحد ، نزلت من السيارة ، و بخطوات متسارعة توجهت الى قاعة المحاضرات ، في الطريق أدعو الله أن تكون مفتوحة و لا يكون الدكتور قد و صل قبلي ، لكن الله لم يستجب لي ربما لأني لم أصلي الصبح ، و جدت القاعة مغلقة و الدكتور داخلها و يبدو من صوته أنه منزعج من شيئ ، لست في مزاج يسمح لي باستقبال الصدمات من أي احد ، توجهت بعد هذا للمصوراتي لأيداع أدواتي عنده كأمانة كما أفعل دائما ، توجهت للأنتر نت لكنه مغلق ، اتصلت بالمرشد فأخبرني انه لن يأتي اليوم ، آه منه بعد كل هذا السهل و العمل و الرسم لن يأتي شيئ سيئ يضاف الى الأشياء السيئة الاخرى ، توجهت الى المكتبة يجب ان اصعد الى الطابق الثالث ، فقسم العمارة في اعلى طابق ن صعدت هذه السلالم ، عند وصولي احسست ببعض التعب ، لكن لم أهتم ، بدأت بالتجول في المكان لكن لا يوجد أحد ، المكان بارد التكييف كان يعمل بأقصى درجة ، حاولت تقليله لكن لم اعرف كيف ، لا يهم ، بدات أبحت بين الكتب عن شيئ جديد ، كتاب لم أقرأه ، مواضيع تفيدني في مشروعي ، لكن أثناء البحث لم تكن بعض الكلمات واضحة ، كان نظري يتلاشى رويدا رويدا و كأن ضبابا في المكان ، أو غشاوة على العينين ، مع هذا كله لم أهتم ن جمعت عددا من الكثب و وضعتها أمامي اتخدت أحد الكراسي ملكا لي ، و بدأت بتصفح الكتب و تدوين عدد من الكلمات أثناء الكتابة و قع القلم من يدي بدأت يداي ترتعش ، ربما المكان كان باردا جدا ، أردت تغيير مكاني لأني أقابل المكيف تماما و أستقبل كل برده ،و قفت لكن سرعان ما عدت جالسة ن شعرت بدوار لم استطع الوقوف ، ارتخى رأسي على الطاولة ، بدأ جسمي بالتعرق الشديد ، وخز في القلب ، عدم القدرة على التنفس ، فشل في كل الجسم ، لم استطع تحريك يدي و اخراج هاتفي و الاتصال بأي احد ، المكان خالي و بارد ، بدأت الأفكار تراودني ، لم هذا ؟ ربما من الأرهاق ، ربما لأنني لم أنم جيدا منذ أسبوع ، ربما لأنني لم أشرب الماء منذ يومين ، أو لم آك وجبة كاملة منذ أسبوع ، ماذا أكلت بالأمس ؟ لا شيئ يذكر سوى قليل ال اللبن و التمر ، و اليوم الذي يسبقه ماذا أكلت ، زبادي و بطاطا ، و الذي قبله ماذا أكلت ؟، ياه شخص يموت و يفكر في الأكل ، موت ، من قال موت ، لن اموت الآن ، لن اموت قبل ان اصلي الصبح ، قبل ان احصل على شهادتي ، قبل ان انجب طفلا ، قبل ان ابني مشروع يرفع الرأس ، هاهاهاها ضحكت من نفسي الموت بيد الله ، كيف افكر هكذا ، هذا ليس مكانا مناسبا للموت ، مكان بارد بيت الكتب ، وحيدة ، دون أحد ، ( صمت استمر و قت من الزمن ) شيئ يهتز ايقضني من نومي ، نقالي ، نعم نقالي يهتز ، لم أمت ، لكن يجب أن أجيب ، جمعت قوتي ، و اجبت ، كان بابا هو المتصل ، صوته كان غريبا و كأنه مشغول البال ، ( سموحة ، خيرك ماترديش ، الو الو ) اجبته بصوت خفي ( بابا ، تعالالى توا و بسرعة اني في المكتبة فوووووووووق) ،و انتهى حديثي لكني اسمعه يتحدث و لم استطع أن اجيبه ، سقط النقال من يدي ليستقر في الارض، و ضعت يدي على خدى ، الفرق كبير في درجات الحرارة ، كانت أطرافي باردة جدا ، و وجهي ساخن ، يبدو أنني مريضة ، و هذا التكييف زاد الحالة سوء ، مرت دقائق بدت كأنها ساعات ، أخيرا جاء والدي ، أسمعه يناديني ، و صلت النجدة ، هذا ماقلته في نفسي ، سألني ( ماذا حدث ؟) ، أجبته( بعدين يا بابا نحكيلك) ، سأل ثاني (و ين أدواتك) ، لكن ماجاوبتاش حسيتها حكاية طويلة ، و صلت للسلالم اردت النزول لكنه عرض أن يحملني ، اعرف أن كتفه لم يشفى من الحادت لذلك رفضت ، أخدت و قتي في النزول ، و هو يلقي النكات ليغير الأجواء ، أو يلقي علي اللوم لأني أهمل صحتي أثناء الدراسة ، أو يخفف عني ببعض الكلمات ، المهم و صلت الى السيارة ، صعدت ، و انطلقنا ، سألته ( بابا، ممكن عصير عنب؟ ) رغم أني لا أحب هذا العصير لكني سمعت أنه مفيد جدا الآن ، شربت عصير العنب ، نزعت و شاحي و حدائي في السيارة ، انزلت مستوى الكرسي ، غبت عن الوعي ، اسمع والدي يتمتم بكلمات لم أفهمها يبدو انه يتحدث معي لكني لا أجيب ، احس بيده الكبيرة على جبيني ، ثم تحتضن كفي الصغير ، سمعت كلمة بارد و ساخن و لا أدري ماذا كان يقول ، سمعت كلمة طبيب فأجبت لا ن لم اعرف ماذا حدث ، لأني نمت في السيارة .
استعدت وعيي ، المكان مظلم ، أين أنا ؟، في القبر ، لا ، لا يوجد في القبر شراشف و وسائد ، في المستشفى ، لا يوجد نور ، هل فقدت البصر ؟ ، لا ،فأنا ارى يدي و هي تتحرك أمام عيني في هذا الظلام ، ما هذا السكون ، لا صوت ، هل فقدت السمع ؟، لا ،فأنا أسمع فرقعة أصابعي ، اين أنا ؟؟؟؟؟؟، بدأت بالبحث عن شيئ يدلني عن مكاني لكني لم أجد ، السرير كبير ، هذا ليس سريري ، ناديت ، لكن لا احد يجيب ، لم أستطع تحريك قدمي ، فيبدو أنها تعبت من حملي ، أعدت رأسي الى الوسادة ، شممتها ، نعم عرفت مكاني ، هذه رائحة أمي ، انا انام في سريرها ، كما نمت يوم ولادتي ، يبدو أني ولدت من جديد ، أخيرا شيئ جيد في هذا اليوم السيئ .