أدعية

حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظيمِ

εïз

اللهم من اعتز بك فلن يذل، ومن اهتدى بك فلن يضل، ومن استكثر بك فلن يقل، ومن استقوى بك فلن يضعف، ومن استغنى بك فلن يفتقر، ومن استنصر بك فلن يخذل، ومن استعان بك فلن يغلب، ومن توكل عليك فلن يخيب، ومن جعلك ملاذه فلن يضيع، ومن اعتصم بك فقد هدى إلى صراط مستقيم، اللهم فكن لنا وليا ونصيرا، وكن لنا معينا ومجيرا، إنك كنت بنا بصيرا

εïз

البحر

قبل ايام رغبت في الخروج من المنزل ، فأنا لا احب البقاء في المنزل هذه الايام لانه يدفعني للتفكير في اشياء لا احبها ، دائما ابحث عن التغيير و التجديد ابحث عن افكار جديدة تشغلني ، قررت، نعم اخيرا استطعت اخد قرار، فأنا لم اعد من يقرر في شؤون حياتي هذه الايام الكل يفصل و يحاولون الباسي، لا يهم قد لا تفهمون شيئا لكن المهم هو انني منزعجة، عرضت فكرة الخروج من المنزل و الذهاب للبحر لكن هذه المرة ليس للسباحة بل فقط رغبة للخروج من المنزل ، كنت سأرضى بمشوار في الطرقات بالسيارة لكني لم اكن لأقود فمزاجي عكر و لن اقود لاني لا اعرف القيادة ، المهم ذهبت و حدي مع والدي الى البحر احب ان اكون في البحر و احب ان اكون مع والدي وحدى، اخدت معي آلة تصوير لا أدري لماذا لكنني اخدتها ، التقط الصور، فكانت هذه المفضلة لذي اردت ان أشارككم بها فأعطوني رأيكم .



في البداية بدأنا بالبحث عن مكان لركن سيارتنا دون ان نزعج أحدا ، فطيور الحب كانت تعشعش في المكان كما هو واضح في الصورة ،في كل سيارة اثنين ، لن اقول الواقع المرير، و لن اشوه صورة البحر، بل سأقول كل رجل مع زوجته او اخته او حتى مع ابنته كما انا و ابي ( خلينا متفائلين شويا) .


ترجلنا من السيارة بغية الجلوس على حافة الصخر و التمتع بمنظر البحر و صوت الامواج و النسيم ، لكن كان هناك العيون المستغربة و السؤال المحير ( رجل في 60 مع فتاة في 25 وحيدين معا في البحر ؟؟؟؟؟ ) الكل كان مستغربا (هل هو حبيبها ؟ ) اقول نعم هو حبيبي و اين الخطأ في حب الفتاة لأبيها ؟ و الشيء الأخر هم الغرباء عن هذا البحر فهدا البحر لنا بالقرب من منزلنا في كل مرة نأتي اليه و لا نزعج احدا ، لكنكم يا من تختبؤون في السيارة تزعجونني.



تجاهلنا نظراتهم و استمرينا في النزول كان البحر صافيا دون امواج دونما احد يسبح ، كان يناديني هيا تعالي انا بارد و سأكون لك وحدك ، بقيت فترة جالسة دون كلام ( ياحرام بابا باله واسع الي سايرني) قلت خلاص لو زدت دقيقة تانية ح ننزل للبحر و مش عارفة وين نوصل ممكن لمالطا .



أهنايا بديت نمشي حبيت نتمشى شويا نحيت السبيدرو و تنيت السروال و قررنا البداية من اليمين لكن الطريق كانت شبه مغلقة .


قررنا البدء من اليسار سنمشي على الرمال بالقرب من الماء سنبلل قدمينا قد تغريني برودة الماء و انزل الى البحر يعني غطسة او اثنين مش ح تضر لكني قسوت على نفسي هذه المرة ففي المدة الاخيرة كنت احرم نفسي من اشياء احبها و اقسو عليها، بابا احس بهذه الرغبة و عرض على الامر قائلا (غريبة البحر قدامك و ماقلتيش تبي تنزلي هيا شن تراجي)، لكني رفضت الموضوع.


و بعد ساعات انتهى المشوار الجميل لكن بابا لم يكلمنى في اي موضوع على غير العادة و انا لم اتكلم ايضا على غير العادة و كأن المشوار كان للبحر ليتكلم لكنه كان يتكلم بهدوء .

هناك تعليق واحد:

  1. يكفيني ان اشاهد البحر و ما اجمل الشعور بمياه و رمال شاطئه.
    انا نفسي شرفة غرفتي علي البحر و هو لا يبتعد اقل من200متر .
    احب الجلوس علي شاطئه و البقاء بذون اي كلمة و الاستغراق في التركيز مع صوت موجه ...

    قد استغربت عدم نزولك لرمال البحر.

    ردحذف

نرحب بنقرات اناملك على لوحة المفاتيح هنا :) اهلا بك ......