السلام عليكم
أحببت أن أكتب عن أبناء اليوم ، قبل فترة قد بدأت في عملي كمدرسة في مدرسة ثانوية ، و قد وجدت خللا واضحا في التواصل بين الطلبة و أعضاء هيئة التدريس ، و بخاصة المدرسات ، أجد أن صيغة التحدي غالبة في العلاقة التي من المفترض أن تكون علاقة إحترام متبادلة .
أجد بعض المضايقات من بعض الطلبة للمعلمات حتى خارج أسوار المدرسة ، فهذا ينادي معلمته بإسمها الصريح بأسلوب لا يليق بمكانتها و لا يليق بشخصه الكريم .
و آخر يهددها ، و غيره يسيئ الحديث عنها في غيابها .
لا حول و لا قوة إلا بالله .
أيضا للمدرسات نصيب في الأمر
إشتكت إحدى المدرسات بأنها لا تستطيع ضرب و معاقبة من لم يكتب الواجب ، فكانت تطلب من المدير أن يضربهم ، لكن المدير إعتذر في الفترة الأخيرة لإنشغاله ، و لم تستطع معاقبة من يستحق العقاب في نظرها بطريقة مناسبة .
مدرسة أخرى قالت / أني ما نعباش علي حد ، لا مدير لا أستاذ ، جايبة عصيتي من حوشي و نضرب فيهم بإيديا .
لا حول و لا قوة إلا بالله .
صدقا في الفترة الماضية قد وجدت بعض السرور في عملية التدريس ، كان الطلبة منضبطين ، و كنت أعاملهم كإخوة لي ، فعندي إخوة بنفس أعمارهم ، و بعض من أدرسهم أصدقاء لهم ، لكنهم مؤخرا لم يعودوا كما كانوا ، الأمر الذي يدفعني في آخر الأمر لإخراج أكثرهم شغبا من الحصة .
عند دخولي لكواليس عملية التدريس ، أدركت مدى صعوبة المهنة ، في التعامل مع الطلبة ليس من الناحية التعليمية فقط ، بل من الناحية التربوية ، فهم آباء الغد ، يجب أن يتعلموا الرجولة في هذا السن ، قبل أن يعتادوا على اللا رجولة ، فيصبحوا كغيرهم ، ذكورا فقط لا رجالا .
كما كنت أقول دائما أدرس رجالا صغارا غدا سيكونون آباء لجيل جديد .
سلامي