الصفحات

مشكلة مع آباء الغد .

السلام عليكم

أحببت أن أكتب عن أبناء اليوم ، قبل فترة قد بدأت في عملي كمدرسة في مدرسة ثانوية ، و قد وجدت خللا واضحا في التواصل بين الطلبة و أعضاء هيئة التدريس ، و بخاصة المدرسات ، أجد أن صيغة التحدي غالبة في العلاقة التي من المفترض أن تكون علاقة إحترام متبادلة .

أجد بعض المضايقات من بعض الطلبة للمعلمات حتى خارج أسوار المدرسة ، فهذا ينادي معلمته بإسمها الصريح بأسلوب لا يليق بمكانتها و لا يليق بشخصه الكريم .

و آخر يهددها ، و غيره يسيئ الحديث عنها في غيابها .


لا حول و لا قوة إلا بالله .


أيضا للمدرسات نصيب في الأمر

إشتكت إحدى المدرسات بأنها لا تستطيع ضرب و معاقبة من لم يكتب الواجب ، فكانت تطلب من المدير أن يضربهم ، لكن المدير إعتذر في الفترة الأخيرة لإنشغاله ، و لم تستطع معاقبة من يستحق العقاب في نظرها بطريقة مناسبة .

مدرسة أخرى قالت / أني ما نعباش علي حد ، لا مدير لا أستاذ ، جايبة عصيتي من حوشي و نضرب فيهم بإيديا .

لا حول و لا قوة إلا بالله .

صدقا في الفترة الماضية قد وجدت بعض السرور في عملية التدريس ، كان الطلبة منضبطين ، و كنت أعاملهم كإخوة لي ، فعندي إخوة بنفس أعمارهم ، و بعض من أدرسهم أصدقاء لهم ، لكنهم مؤخرا لم يعودوا كما كانوا ، الأمر الذي يدفعني في آخر الأمر لإخراج أكثرهم شغبا من الحصة .

عند دخولي لكواليس عملية التدريس ، أدركت مدى صعوبة المهنة ، في التعامل مع الطلبة ليس من الناحية التعليمية فقط ، بل من الناحية التربوية ، فهم آباء الغد ، يجب أن يتعلموا الرجولة في هذا السن ، قبل أن يعتادوا على اللا رجولة ، فيصبحوا كغيرهم ، ذكورا فقط لا رجالا .
كما كنت أقول دائما أدرس رجالا صغارا غدا سيكونون آباء لجيل جديد .
سلامي

هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليكم

    لا أدري اتمنى أن الوقت لم يمضي بعد ، اتمنى أن يتم تربيتهم على أنهم أباء الغد في سن أبكر من هذه السن في الابتدائي أو الاعدادي ، أما الثانوي فهم بحكم العمر رجال .

    لا أحب أن اصعب عليكِ المهمة ...... لكن لو كنت في محلك فسأحاول معرفة الطلبة أصحاب الضجيج و أفرقهم و أوزع اماكنهم بين اليوم والاخر ....

    الله الموفق و كل عام وأنتم بخير

    ردحذف

نرحب بنقرات اناملك على لوحة المفاتيح هنا :) اهلا بك ......